شبكة ومنتديات باسل النحال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الابداع وعالم التميز
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 "باب الحارة".. من نكات الضفة إلى مقاومة غزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 9
العمر : 31
الموقع : https://basel.3oloum.com
المزاج : تمام
تاريخ التسجيل : 20/11/2007

"باب الحارة".. من نكات الضفة إلى مقاومة غزة Empty
مُساهمةموضوع: "باب الحارة".. من نكات الضفة إلى مقاومة غزة   "باب الحارة".. من نكات الضفة إلى مقاومة غزة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 13, 2007 12:29 pm

"باب الحارة".. من نكات الضفة إلى مقاومة غزة Bab_ha10

شبكة الجنرال - يعيش الفلسطينيون في الأراضي المحتلة حاليا حالة من ترقب مجيء شهر رمضان المقبل، في انتظار جديد "mbc" التي قدمت لهم أكثر المسلسلات العربية تأثيرا في حياتهم، وهو مسلسل "باب الحارة" بجزأيه، والذي يؤكد المراقبون وبينهم إسرائيليون تأثيره البالغ على عادات الفلسطينيين، وتقاليدهم، وهو تأثير متواصل، وممتد حتى اللحظة، وقد وصل إلى حد إعادة صوغ وتجديد العادات، والتقاليد العربية بين الفلسطينيين، على الرغم من مرور أكثر من 60 عاما على الاحتلال الإسرائيلي لوطنهم.

هذا التأثير رصدته الصحافة العبرية، وحسب الصحفي "الإسرائيلي" يوءاف شطيرن في صحيفة "هاآرتس"، فإن المسلسل "عابر للأجيال، والجغرافية، والأديان"، وهو تعبير لا مبالغة فيه، إذ إن المتأمل في أحوال الفلسطينيين سوف يلمس التأثير الكبير للمسلسل على حياتهم، بدءا بالبيت، ومرورا بالنساء والأطفال، وليس انتهاء بالمحال والأسواق، فضلا عن المقاومة.

فمن يراقب الأحاديث الشعبية، وأحدث النكات والتسجيلات الغنائية، والنسخ الجديدة من السكاكر والحلويات، أو يقرأ الشعارات المكتوبة على الجدران، أو يراقب اليافطات التجارية في غزة والضفة الغربية معا، يلمس أن "باب الحارة" ما زال في "عز شبابه"، برغم مرور أكثر من شهرين على بث الجزء الثاني منه.

فالطلب متزايد من الركاب بوسائل النقل على سماع تسجيلات "باب الحارة" الغنائية، وأحد التنظيمات السياسية أقدم على تأليف أغنية مستنسخة من ألحان المسلسل لاستقطاب الشباب، كما أن أحد أصحاب المحلات سارع إلى تسمية محله "باب الحارة"، فيما استخدم زميله الاسم للترويج لمؤسسته التي تُعنى بالإلكترونيات والحواسيب، بينما اختار آخرون مقطعا واحدا من اسم المسلسل لمحالهم، كـ"دكان الحارة".

علاوة على ذلك غيرت بعض المقاهي "الغزاوية" في قطاع غزة أسماءها لتحمل بطاقة شخصية جديدة يعتليها اسم "باب الحارة". في حين قام بعض نشطاء الإنترنت الفلسطينيين بصناعة فيديو كليبات "سياسية"، على أنغام الأغنية الافتتاحية للمسلسل. وفي قرية بزاريا بالضفة الغربية، قرر أحد المستثمرين استثمار نجاح المسلسل على طريقته، فأطلق الاسم على استراحته حديثة العهد.

البداية من الأسواق

في إحدى الأسواق بقطاع غزة يؤكد "بائع بيض" أنه كان يتابع "باب الحارة" يوما بيوم، ويصر على تبيان الأخلاق الأصيلة لأولاده وأحفاده، في أثناء المشاهدة ليؤصلها في نفوسهم، ويربيهم عليها في صغرهم، "فالخلق الحسن هو الذي يبقى للإنسان، أما ما سواه فهو زائل"، كما قال.

من جهته يقول السائق باسل قرارية -الذي يتنقل يوميا بين جنين ورام الله- إن "باب الحارة" دخل قلوب الصغار والكبار على حد سواء، وصار حديث الصباح والمساء لهم، حتى بعد الانتهاء من عرضه، بدليل الطلب المتزايد من الركاب على سماع تسجيلات المسلسل الغنائية.

شركات تجارية تنافست أيضا على استخدام العمل التلفزيوني السوري في أعمالها، فأطلقت بشكل متزامن حملات وعروضا لجمع صور نجوم المسلسل ومقاطع من أحداثه في أكثر من سلعة، وصار الأطفال يتسابقون لتعبئة الألبومات بالصور المطلوبة طمعا في الفوز بجوائز الحملة.

ويروي التاجر أحمد أبو الرب، من مدينة جنين، أن السوق يشهد منافسة حامية بين البضائع التي تختفي وراء "باب الحارة"، وفي كل أسبوع تقريبا تنهال علينا العروض من المسوقين لشراء بضائعهم التي تحمل اسم العمل التلفزيوني.

ووفق أبو الرب، فإن السلع كثيرة لباب الحارة، كالمسليات للأطفال، ورقائق الذرة، وغزل "شعر" البنات، والعلكة، وتأتي أحيانا بمفردها، بدون أن ترتبط بسلعة ما.

ويتابع يشهد السوق مدا وجزرا في هذه السلع، لكن المسألة ما زالت في "عصرها الذهبي"، وسيأتي الجزء الثالث لينعش أملها في الصمود.

أما قرية بزاريا القريبة من نابلس بالضفة الغربية، والتي تحولت بفعل الحواجز العسكرية الإسرائيلية إلى منطقة حيوية، فقررت استثمار "باب الحارة" على طريقتها، فأطلق أحد المستثمرين الاسم على استراحته الجديدة.

يقول محمد إبراهيم الطالب الجامعي الذي يسكن القرية ذاتها "ها نحن أخيرا نستخدم اسم العمل التلفزيوني ذائع الصيت، حبا وطمعا في الشهرة والرواج. صحيح أن المستثمر ابن قريتنا تأخر بعض الشيء في اختيار الاسم، واستخدمه بعد انقضاء العمل التلفزيوني بشهرين، لكنه انتقاء في مكانه، ويكفي لإثبات ذلك الاستماع إلى ردة فعل أطفال القرية".

حديث النساء والأطفال

"فريال. سعاد خانو. أم زكي". كلها أسماء لسيدات فلسطينيات لعبن على الوتر الحساس في المسلسل، فكن سيدات بيوتهن في أحيان، وخادماتها في أحيان أخرى.

وفاء المصري -20 عاما- كان لها رأيها في الأحداث التي دارت رحاها بين نساء باب الحارة، وقالت "برغم تحفظي على بعض النقاط مثل أن المسلسل وصف بعضهن بالثرثارات، وأخريات بالنمامات، وغيرهن بالكائدات، إلا أنني تعلمت منه الكثير، وحتى اليوم أضع بعض اللقطات نصب عيني فتمنعني عن ارتكاب بعض الأفعال خوفا من مواجهة مصير أبطالها".

وعن ذلك تفصل بالقول "أنا متزوجة، ومشهد عصام وهو يضرب زوجته لطفية، ويرسلها إلى بيت أمها لأنها أفشت سرا ائتمنها عليه، جعلني أفكر ألف مرة قبل أن أفعل مثلما فعلت".

وتوافقها الرأي ميسون -29 عاما- التي وصلت بعد مشاهدة المسلسل إلى خلاصة مفادها "حكي النسوان لا بيقدم ولا بيأخر"، قائلة "إلا كشف السر، وخصوصا سرا ائتمنني عليه زوجي".

أما نيفين سلامة -16 عاما- فتعلمت -على حد قولها- ألا تخون ثقة والديها فيها، "فالوالدان يستحقان منا أكثر من مجرد احترام الثقة التي أعطيانا إياها، في إشارةٍ منها إلى مشهد جميلة التي كانت تحادث بشير ابن الفران على باب البيت فشاهدها والدها، وأحس يومها بالعجز والعار، إذ كانت المصائب تحيط به من كل جانب".

في الوقت نفسه، تتنازع شعارات تلفزيونية على احتلال حيز من جدران المنازل في بلدة برقين، المتاخمة لجنين شمال الضفة الغربية. فالفتية يضيفون في كل يوم باقة جديدة من العناوين التي تدعم المسلسل، وتعيد التذكير به، بعدما كان غيرهم يستخدمها لشعارات سياسية مناهضة للاحتلال.

مما كتبه الطفل خالد صالح "9 سنوات" "حارة الضبع ترحب بكم"، "أنتم في حارة "العكيد" أبو شهاب"، "بليلة بلبلوك"، "خبر عاجل أبو عصام يفتح مستشفى في الجزء الثالث، وأبو شهاب يسقط طائرة إف 16، وعبده يهاجر للسويد، وفريال تتزوج أبو غالب، وأبو كاسم يحول الحمام لساونا، وأبو حاتم يفتح "كوفي شوب".

يقول خالد ببراءة وعفوية "باب الحارة مسلسل حلو كتير، وبنستنا رمضان علشان نشوف الجزء الثالث".

لقد قرأ خالد وبعض رفاقه في صحف محلية مقالات عن المسلسل، لذا قرروا أن يطلقوا اسم "حارة الضبع" على حارتهم، وجمعوا ألبومات صور لأبطال العمل، ليس طمعا في الجائزة وإنما للتسابق على الصور.

أما الطفلة هديل حسام -10 سنوات- فتقلد يوميا حديث فتيات المسلسل، وتحرص على ارتداء "النقاب الشامي" الأسود، تيمنا بما كن بطلات "باب الحارة" يرتدينه، وترجو والدها أن يثبت نغمة المسلسل على هاتفه الخليوي.

من البيوت إلى المقاومة

ربيع عوض -15 عاما- يقول "أكثر ما أعجبني في باب الحارة شهامة معتز الابن الأصغر لـ"أبو عصام" وشجاعته؛ إذ كانت له الكثير من العبارات التي تشجع على فداء الحق بالنفس –عالموت لأجلك، أو لعيونك- أو غيرها من العبارات"، مضيفا "كثيرا ما حاولت تقليده بكل ما يفعل، الحديث، والحركات وغير ذلك، حتى تقمصت شخصيته في كل شيء، وهذا لم ينته مع انتهاء المسلسل، بل إنه مستمر إلى اليوم".

وعما تعلمه من أخلاق تابع "حب الوطن، والدفاع عنه بالغالي والنفيس أكبر درس تعلمته من باب الحارة، ثم طاعة الوالدين، واحتمالهم والوقوف إلى جانبهم، ورد الظلم عنهم".

أما ميساء إبراهيم، الموظفة في جمعية أهلية فتقول "هذه المرة الأولى التي نعيش فيها حالة كالتي تسببت فيها "باب الحارة"، ما يدل على نجاح العمل، وثباته في عقول المشاهدين، حتى بعد وصوله خط النهاية".

ومن وجهة نظره يقول الشاب محمد مرتجى -24 عاما- "إن المسلسل كان يحاكي واقع المقاومة الفلسطينية في ماضيها الذي يشابه -إلى درجة كبيرة- حاضرها، حيث صعوبة وصول السلاح للمقاومة، ووجود أيد عابثة وأناس من الطابور الخامس يعبثون بمقدرات الشعب ويستهدفون قواه".

ويتابع حديثه موضحا أن رفاقه كانوا مختلفين سياسيا، وأن الكل يعرف كيف هي غزة، إلا أن "باب الحارة" جمعهم؛ إذ قارنوا ما فرقهم بما فرق حارتي "أبو النار وأبو شهاب"، وبين ما جمع أبناء الحارتين، فوجدوا أن هدف التجمع كان أسمى بكثير، وأعلى من سبب الفراق، مؤكدا أن أصدقاءه عرفوا أن عدوهم واحد، فتركوا الخلاف، وعادوا ليواجهوه معا.

في سياق متصل، يقول شاهر عتيق الموظف في وزارة الشؤون المدنية إنه بحكم عمله واحتكاكه مع ضباط إسرائيليين، استمع منهم لتعليقاتهم حول المسلسل، ونقلوا له صورة عما كان يجري داخل بعض التجمعات التي يقطنها دروز أو يهود شرقيين وقت بث "باب الحارة"، ما يعني أن تأثير المسلسل طال طوائف الشعب الفلسطيني جميعها.

رؤية نقدية وفنية

يقول الكاتب والناقد تحسين يقين تابعت "باب الحارة"، كان عملا ناجحا بفعل ما شاهدناه في عيون الأطفال وتعليقات الكبار. "ويضيف "طالعت ما نقلته وسائل الإعلام، من طرائف حول المسلسل، دللت بدورها على نجاحه".

في حين تابع الباحث الإعلامي محمود خلوف "باب الحارة" على طريقته، ويقول "تصادف وجودي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، نهاية رمضان الماضي، وشاهدت كيف أجبر تلفزيون محلي يبث من المدينة، ويصل إلى قطاع غزة، مواطني الخليل والقطاع على التزام بيوتهم، لمتابعة أحداث المسلسل، على مدى أربع ساعات، إذ قام بعرضه حتى الحلقة الثلاثين، ليستبق الفضائيات الأخرى التي تبثه. بل وعرض الجزء الأول منه، قبل رمضان، لربط المشاهدين بالأحداث المتعاقبة.

ويواصل تحول المشهد في الخليل إلى ما يشبه نظام حظر التجوال، وخلت الشوارع من المارة، وتعطلت الحركة التجارية، وتسمر معظم الناس وراء الشاشة الصغيرة، والغريب أن الناس مستمرون في الحديث عن العمل التلفزيوني، ومعظمهم يعيد متابعة الجزء الأول منه الذي تعرضه فضائيات مختلفة.

هكذا قد يكون أبطال مسلسل "باب الحارة"، قد انتهوا من العيش في دنيا تلك الدراما المميزة، بعد أن فرغوا من مهمتهم، ووصلوا إلى خط النهاية في الشطر الثاني منه؛ إلا أن ذكراه لا تزال حية في نفوس الفلسطينيين، ولعل هذا يقودنا إلى نتيجة مفادها أن الفن لا يقل تأثيرا عن السياسة في حياة الشعوب، حتى لو كانت ترزح تحت نير الاحتلال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://basel.3oloum.com
 
"باب الحارة".. من نكات الضفة إلى مقاومة غزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة ومنتديات باسل النحال :: الاقسام الادارية :: المجلة الاخبارية-
انتقل الى: